كانوا يحكوا عن مفاوضات منظمة التحرير انها مفاوضات عبثية، ومفاوضات خيانية انهزامية منبطحة فرطت بالثوابت، المفاوضات الي
حررت غزة والضفة من ذل الاحتلال وقرف الانتفاضة، المفاوضات الي رجعت مليون ونص فلسطيني من الشتات لفلسطين، المفاوضات
الي بنت النا مطار حقيقي ومعابر وممرات آمنة شبكت غزة بالضفة وعملت النا جواز سفر حقيقي، المفاوضات الي بنت سلطة بوزارات
ومؤسسات وقوانين وتشريعات ومحاكم كانت تعتبر نواة محترمة وبداية حتمية لبناء دولة حقيقية ذات سيادة، المفاوضات الي عملت النا
شرطة خاصة وزي عسكري وبريه وقايش ورتبة ومسدس على جنبه، بدلة ميري فلسطينية مية في المية وأمن وطني ومباحث ومكافحة
مخدرات وبحرية ومرور ونجدة، المفاوضات الي فرغت سجون الاحتلال من تسعة وتسعين في المية من اسرانا البواسل، لحد ما وصل العدد
لبضع عشرات وكان الزن والضغط مستمر لتحريرهم، المفاوضات الي انتزعت النا عضويتنا في كل المؤسسات الدولية، وفرضت وجودنا
غصب عن اتخن شنب في العالم، وآخرها عضوية الامم المتحدة، مفاوضات حافظت على الهوية الوطنية الفلسطينية وخلقت منهاج تعليم
فلسطيني بيزرع تاريخنا وحقوقنا واحلامنا واهدافنا في مخوخ ا ولادنا والاجيال الجاية زراعة، مفاوضات خلت البساط الاحمر ينفرد قدام رئيسنا
الي بيحمل اسم فلسطين في اكتر من ٢٠٠ دولة حول العالم، وبيرتفع قدامه علم فلسطين على سارية زي اي دولة عظمى، وبيتشغل النشيد
الوطني معاه، مفاوضات عملت النا وزراء وسفراء وعلاقات دبلوماسية بعد ما كنا بلا هوية، مفاوضات اجت كنتيجة وخلاصة لكفاح مسلح
ونضال شعبي استمر خمسين سنة، مفاوضات حافظت في النهاية على الإنسان الفلسطيني، وحمت كينونته، وخلدت هويته، وحقنت دمه
وصانت عرضه وشرفه، مفاوضات نقلتنا بعيدا عن الملعب العسكري المسلح الي احنا مش قده، هادا المربع القاسي والخشن علينا كشعب
اعزل، في ظل وجود فرق هائل في مي ا زن القوة بينا وبينهم، بين الحجر والعصاية وبين حاملات الطائرات، بين الموليتوف والمقلاع وبين
الإف خمسة وعشرين والدبابات، نفس الفرق الضخم الي بين الاحلام والطموحات والاوهام والخزعبلات وبين الواق ع المر والحقيقة المحزنة
والمؤلمة الي بتعيشها امتنا العربية النايمة، احنا ضعاف مهما اوهمنا حالنا وخدعنا انفسنا بعكس ذلك، مقارنة بطغيان وجبروت الأعداء ،
والواقع شاهد حي ومباشر على هيك حكي، كانوا ضد مفاوضات ما تنازلت عن ثوابتنا ابدا، بل انتزعت النا حقوق ما كنا نحلم نستردها
واحنا في الشتات، وللاسف اشتغلوا بكل قوة ضدها وضد كل المشروع الوطني لغاية ما هدوه، تخوين وتكفير وشيطنة وكذب وخداع واوهام
والمصالح وتحالفات فارطة ورهانات معوقة ومغامرات مدمرة، انا ما بعرف كيف ممكن اوصف المسخرة الي بتصير حاليا، المفاوضات الي
بتحصل الان والناس بتموت كل ساعة بالعش ا رت، ومع كل ساعة مفاوضات يعني استمرار لاهانة وذل وقهر مئات الآلاف المرميين في
الشوارع، مفاوضات لإدخال اكم خيمة، واكم قنية مية، واكم علبة بازيلا، مفاوضات بتحكي منشان الله وقفوا القتل والتدمير، وقفوا الحر ب
وخلينا نرجع زي ما كنا، مفاوضات عشان تتراجع الدبابات شوية من قرنة او من قرنتين في غزة، مفاوضات عشان يرجعوا المشردين لركام
بيوتهم، مفاوضات لوقف الحرب الي اخدت اكتر من ميتين الف انسان منا، وهدت كل غزة على روس صحابها، ووصلتنا لهالحال الي الكل
شايفه، الا اعمى القلب والعقل والعين، الي ما بدو يشوف الحقيقة، للاسف بيوهموا حالهم انهم طرف مفاوض، والحقيقة مع الاسف الشديد
انو الاحتلال ووراه طاغوت العالم امريكا ما بيتفاوضوا، مش شايفين حد قدامهم اصلا، دايسين في مشروعهم التصفوي، مشروع تدمير غزة،
وللاسف ضايل في حمقى ومغفلين ومعاتيه بيدافعوا عن الي حصل، عملا بمبدأ عنزة ولو طارت….. الله عالم قديش في قلوبنا قهر
وحزن… قسما بالله ماني قادر احبس دموعي وانا بكتب …. حسبنا الله ونعم الوكيل

Comments are disabled.