كم كان مؤلما ومهينا رؤية مظلات المساعدات التي القيت علينا في القطاع وكاننا في غابة للوحوش الهائجة يصعب دخولها، سيرك لسعراضات سخيفة مقززة لاعلام وشعوب ميتة يراد منها مزيد من المخدرات المركزة، تمحوا من ادمغة بلدانهم حقيقة ما نحن فيه، فتخلد الى النوم باكرا…. ترمى علينا لنترك فنحن واياها نأكل بعضنا بعضا بلا رحمة، لقد افقدونا كل ملامح الادمية فينا، فكروا في كل ما هو لا انساني ومارسوه علينا بلا رحمة، كم كان محزنا جدا ضعف العرب ووضوح همالة المسلمين وتفككهم وانا اراقب تساقط القنابل وتساقط مظلات الاستعراضات المخزية”الشو أب” في ذات الوقت، في تناقض عجيب ومؤلم، كم كان محبطا هذا المستوى المعيشي الذي وصلنا اليه ونحن في هذا العالم الهائل من الرقي والتقدم، نعامل كما الضواري والمفترسات، نحاصر ونذبح ونحرق منذ شهور دون نهاية في الافق، وتدخل الينا الاكفان والطحين ورفع للعتب، تنتهك حقوقنا بكل قسوة وعنف، وتخرج من اجلنا المظاهرات الباهتة، نظلم بعلم الكرة الارضية ومتابعة الكون كله، ولا حراك حقيقي يمكن ان يلفت انتباهنا ولو قليلا، او يضيء في قلوبنا المظلمة بصيص من نور، عساه يسكن جزءا من جروحنا الغائرة، هل كنا نستحق من هذا العالم الكاذب كل هذا الظلم؟؟، كل هذا الانكار والرفض؟؟، لقد خدعنا العالم باسره، ونحن في طريق الموت كما الحصى، يقذفنا ببأسه كيفما يشاء، ووقتما يشاء، واينما يشاء، ننتظر وليس في اليد المهشمة اصلا حيلة، تقطعت بنا كل السبل الوعرة والضيقة والمليئة بقبور الاحبة، وانتهت فينا كل الرجاءات، وخفتت في عقولنا كل النداءات، ومات في افواهنا كل الكلام…..

اليك ربنا نشكوا ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على العالم باسره…..

Comments are disabled.