امطار لا ارقب عودتها، لم تأت كما كانت في السابق…..

فاليوم تخون جوارحنا بهطول فوق الاطلال….

بيتي المهدوم بوحشته يصرخ وينادي ويناجي، يا اهلي قد طال غيابكم والحزن استوطن ارجائي…

فيا مطرا تسقط مندفعا تغسل بمياهك آثاري… وتزيل دمائي عن ارضي، وتعيد صياغة حاراتي…. وسينمو العشب على عجل، وسيمحو بذلك أجزائي….

وبقايا روحي الحالمة برجوع طال ولم يأتي…

من تبغ يشم روائحكم انت وطين حديقتنا؟؟ كم كان عبيرك يفرحنا مع اول قطراتك في الماضي….

وستعلو فوق تفاصيلي,,, اشواك خضراء برية، تنمو كوقاحة محتل، مغتصب يسرق من عمري، تاريخي الحاضر والماضي، كم كانت تقتلني الصورة في يافا وفي حيفا وفي عكا…

انا لست هناك لتسعدني بمياه كنا نرقبها…..

أيا مطرا جئت بلا طلب تغرق امتعتي واشيائي، تقتلع بعنفك خيمتنا، وتحيل حياتي الى وحل، لتزيد بذلك آلامي…..

انا لست احبك يا مطرا فاليوم تجيئ بلا اهلا، ولا رحبا تاتي بما تحمل…

ادعوك لتغرب عن وجهي انا لست اراك كما كنت، فحياتي لم تبقى كما كانت.

Comments are disabled.